الانتقال إلى المحتوى الرئيسي
  1. الرئيسية /
  2. الخدمات /
  3. الوقاية القلبية الوعائية - إدارة مخاطر صحة القلب

الوقاية القلبية الوعائية - إدارة مخاطر صحة القلب

··7 دقيقة
أ.د. حبيب جيل
المؤلف
أ.د. حبيب جيل
خريج كلية الطب بجامعة إسطنبول، تخصص أمراض القلب من جامعة أكدينيز. خبير في أمراض القلب التداخلية، رأب الأوعية التاجية وزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI).
جدول المحتويات
تم إعداد هذا المحتوى بما يتوافق مع تشريعات وزارة الصحة في الجمهورية التركية والقواعد الأخلاقية الطبية، بهدف حماية الصحة العامة وتوفير المعلومات. لا يتضمن أي تشخيص أو ضمان للعلاج أو توجيه طبي. يرجى استشارة مؤسسة صحية معتمدة للحصول على المعلومات الأكثر دقة.
تم إعداد هذا المحتوى لأغراض إعلامية لتعزيز الصحة العامة، وفقاً للمعايير الأخلاقية الطبية. لا يحتوي على ضمانات للشفاء أو نصائح طبية محددة للأفراد. يرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للتشخيص والعلاج.

تحتل أمراض القلب والأوعية الدموية مع الأسف المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة عالمياً. ومع ذلك، فإن الخبر المشجع هو أن جزءاً كبيراً من هذه الأمراض يمكن الوقاية منه. الوقاية القلبية الوعائية (طب القلب الوقائي) هو أحد أهم مجالات الطب التي تهدف إلى تحديد عوامل الخطر والقضاء عليها قبل تطور الأمراض، أو زيادة متوسط العمر المتوقع ونوعية الحياة لدى الأفراد المصابين.

يتبنى الأستاذ المشارك الدكتور حبيب جيل، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 25 عاماً في طب القلب التداخلي في إسطنبول، نهج إدارة مخاطر القلب والأوعية الدموية الشخصية، بهدف ليس فقط علاج الأمراض ولكن أيضاً حماية صحة القلب المستقبلية لمرضاه.

ما هي الوقاية القلبية الوعائية؟
#

الوقاية القلبية ليست إجراءً أو دواءً واحداً، بل هي نهج شامل لنمط الحياة والطب. يتم فحصها تحت عنوانين رئيسيين:

  1. الوقاية الأولية: تهدف إلى منع حدوث المرض تماماً لدى الأفراد الذين لم يتم تشخيص إصابتهم سريرياً بأمراض القلب أو الأوعية الدموية ولكن لديهم عوامل خطر. (على سبيل المثال، علاج مدخن يعاني من ارتفاع ضغط الدم ولكن ليس لديه انسداد شرياني بعد).
  2. الوقاية الثانوية: تهدف إلى وقف تقدم المرض ومنع تطور حدث جديد (تكرار) لدى المرضى الذين أصيبوا سابقاً بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو تم تركيب دعامة لهم، أو خضعوا لعملية مجازة.

من هم المعرضون للخطر؟
#

تبدأ عملية تصلب الشرايين في مرحلة الطفولة وتتقدم بصمت لسنوات عديدة. إذا كان لديك واحد أو أكثر من العوامل التالية، يوصى بإجراء تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية:

عوامل الخطر غير القابلة للتغيير
#

  • العمر: يزيد الخطر بعد سن 45 للرجال و55 للنساء.
  • الجنس: يبدأ الخطر عموماً في أعمار مبكرة لدى الرجال. ومع ذلك، يقترب خطر النساء من خطر الرجال بعد انقطاع الطمث.
  • التاريخ العائلي (الوراثة): وجود تاريخ للإصابة بنوبة قلبية أو موت مفاجئ في سن مبكرة (الرجال أقل من 55، النساء أقل من 65) لدى الأقارب من الدرجة الأول (الأب، الأم، الإخوة) هو عامل خطر قوي.

عوامل الخطر القابلة للتغيير
#

  • التدخين: أهم سبب للوفاة يمكن الوقاية منه.
  • ارتفاع ضغط الدم: يضر ضغط الدم غير المنضبط بالجدار الداخلي للأوعية الدموية.
  • فرط شحوم الدم (ارتفاع الكوليسترول): يمهد ارتفاع LDL وانخفاض HDL الطريق لانسداد الشرايين.
  • السكري: يعتبر مرضى السكري مجموعة عالية الخطورة للإصابة بأمراض القلب.
  • السمنة وزيادة الوزن: تراكم الدهون خاصة حول البطن مؤشر على متلازمة التمثيل الغذائي.
  • قلة النشاط البدني: نمط الحياة المستقر.
  • التغذية غير الصحية: استهلاك الأطعمة المصنعة والملح الزائد والدهون المشبعة.
  • التوتر والعوامل النفسية والاجتماعية: الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.

كيف يتم تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية؟
#

من خلال تقييم مفصل يتم إجراؤه في عيادة القلب، يمكن حساب “عمر قلبك” وخطر إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال السنوات العشر القادمة.

1. التاريخ المفصل والفحص البدني
#

يتم الاستفسار عن شكاوى المريض وتاريخه الطبي وتاريخ عائلته. يقاس ضغط الدم من كلا الذراعين، ويتم فحص النبض والاستماع للقلب.

2. الاختبارات المعملية
#

  • ملف الدهون: الكوليسترول الكلي، LDL، HDL، الدهون الثلاثية.
  • سكر الدم الصائم و HbA1c: لفحص السكري.
  • اختبارات وظائف الكلى: الكرياتينين، eGFR.
  • hs-CRP: علامة حساسة تشير إلى مستوى الالتهاب في الجسم، وتستخدم لتحديد خطر تصلب الشرايين.
  • Lipoprotein(a): معامل دهون دم خاص يستخدم لتحديد المخاطر الوراثية.

3. طرق التشخيص المتقدمة (عند الضرورة)
#

  • تخطيط القلب (EKG): يقيم إيقاع القلب والنشاط الكهربائي.
  • اختبار الجهد: يفحص إمداد الدم للقلب أثناء التمرين.
  • تخطيط صدى القلب (الإيكو): يفحص صمامات القلب وقوة الانقباض.
  • الدوبلر السباتي: يمكن أن يكون السماكة في شريان الرقبة مؤشراً على تصلب الشرايين العام في الجسم.
  • درجة كالسيوم الشرايين التاجية (الأشعة المقطعية): تحدد مستوى الخطر عن طريق قياس معدل التكلس في أوعية القلب.

استراتيجيات الوقاية القلبية الوعائية
#

بعد تحليل المخاطر، يتم تحديد “خارطة طريق” شخصية. تتكون هذه الخريطة من ثلاث خطوات أساسية.

الخطوة 1: تغييرات نمط الحياة (الخطوة الأهم)
#

  • الإقلاع عن التدخين: التدخل الفردي الأكثر فعالية في تقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية.
  • تغذية صحية (حمية البحر الأبيض المتوسط): نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والبقوليات والأسماك وزيت الزيتون. الحد من استهلاك الملح إلى 5 جرامات (ملعقة صغيرة) يومياً.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: 150 دقيقة على الأقل من المشي متوسط السرعة أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعياً.
  • التحكم في الوزن: الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) في نطاق 20-25 وتقليل محيط الخصر (رجال <94 سم، نساء <80 سم).

الخطوة 2: الإدارة الطبية لعوامل الخطر
#

في الحالات التي لا تكون فيها تغييرات نمط الحياة كافية، يتم تطبيق العلاجات الدوائية تحت إشراف الطبيب.

  • التحكم في ارتفاع ضغط الدم: عادة ما يكون ضغط الدم المستهدف أقل من 130/80 مم زئبق (قد يختلف حسب عمر المريض والأمراض المصاحبة).
  • إدارة الدهون: يتم تحديد أهداف كوليسترول LDL وفقاً لمجموعة المخاطر للفرد (على سبيل المثال: LDL < 55 مجم/ديسيلتر في المرضى المعرضين لمخاطر عالية جداً). الستاتينات هي الأدوية الأكثر شيوعاً لهذا الغرض.
  • إدارة السكري: التحكم الصارم في سكر الدم واستخدام أدوية السكري من الجيل الجديد ذات التأثيرات الوقائية القلبية المثبتة.

الخطوة 3: العلاج الدوائي الوقائي
#

  • العلاج المضاد للصفيحات (مميعات الدم): حيوي بشكل خاص للمرضى الذين لديهم دعامات أو أصيبوا بنوبات قلبية (الوقاية الثانوية). في الوقاية الأولية (عند عدم وجود مرض)، يكون استخدامه مثيراً للجدل ولا يتم النظر فيه إلا للمرضى المعرضين لمخاطر عالية جداً بقرار من الطبيب.

لماذا الفحوصات المنتظمة؟
#

غالباً ما تتقدم أمراض القلب والأوعية الدموية بصمت. قد لا تشعر بارتفاع ضغط الدم أو زيادة الكوليسترول. لذلك، حتى لو لم تكن لديك أي شكاوى:

  • من سن 40: فحص سنوي لصحة القلب.
  • إذا كنت في مجموعة عالية المخاطر: يوصى بالمتابعة على فترات أكثر تواتراً (كل 3-6 أشهر) حسب ما يحدده طبيبك.
تحذير: “العلاجات العشبية” أو الطرق غير المثبتة الموجودة على الإنترنت لا يمكن أن تحل محل علاجك الطبي الحالي وقد تتفاعل مع أدويتك، مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. استشر طبيب القلب قبل استخدام أي مكملات.

أسئلة مكررة
#

ما هي الوقاية القلبية الوعائية؟ +

كيف يتم حساب مخاطر القلب والأوعية الدموية؟ +

من يجب أن يخضع لتقييم المخاطر القلبية؟ +

ما هي الأدوية المستخدمة في العلاج الوقائي؟ +

هل النظام الغذائي والرياضة وحدهما يكفيان للوقاية؟ +

كيف يؤثر التوتر على صحة القلب؟ +

ما مقدار تقليل المخاطر عند الإقلاع عن التدخين؟ +

هل استهلاك الكحول خطر على صحة القلب؟ +

التواصل والاستشارة
#

من الضروري استشارة طبيب قلب متخصص لمعرفة مستوى الخطر لديك، وحماية صحة قلبك الحالية، وإنشاء برنامج وقاية مخصص لك. صحتك هي أثمن ما تملك.

📍 مستشفى أفراسيا - Beştelsiz Mah. 101. Sokak No:107, Zeytinburnu, إسطنبول

📞 الهاتف: +90 212 665 50 50 (تحويلة: 4012)


تم إعداد محتوى هذه الصفحة لأغراض إعلامية، بالرجوع إلى إرشادات الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) وجمعية القلب الأمريكية (AHA).